الفصل الـرابع | خلال النافذة

تسمـع صوت صفارة من شفتين شاب، لِتتجمـد و كـان الأسوأ إن هذا الشـاب يلتقط لها الصور من نافذتهـا التي لم تُغلقهـا. 

بزغت عينيها في صدمة و تيبس جسدها في مكانه بعدم استيعاب، ولكن إنضم لهذا الصوت صـوت أصبحت تعرفه جيـدًا. 

"أوه! هـل سأحصـل على عـرض تعـري؟"

صـوت أدريـان قد اخترق أذنيهـا، هو كـان يقف خلفهـا تمامًـا، هي لم تشعر بذاتها إلا وهي تنهـار على الأرض صارخـه بقـوة تحاول أن تستـر جسـدها بِسُترتهـا الطويلـه. 

تدارك أدريـان الأمر عندمـا رفع عينـاه و إلتقـط ذلك الفتى الذي في الشُرفه المُقابلـه لخاصة آريس، ركض نحو الشرفـه يغلقهـا و عينـاه حفظـت ملامح ذلك الفتـي جيـدًا.

"إرتـدي ملابسـكِ! لا تقلقٍ لن ألتفـت"
نبـرة صوته كـانت صارمـه عليهـا، لا تزال تحاول أن تستوعب إن هنـاك شابيـن رأوا جسـدها شبـه عـاري.

أنتظر وهـو يعطيهـا ظهره، ملامحـه كـانت جامـده و عينيـه الزرقـاء كـانت حاده و نظراتهـا قاتلـه.

شعر بحركاتهـا في الخلف، حركاتهـا المتوتـرة و خطواتهـا المُتعثـره، صوت بعض الأشياء التي تسقط على الأرض يليهـا صوت تأوهـا العالـي.

مع ذلك هـو لم يعطي لهـا بالاً! رُبمـا غاضب عليهـا! غاضب لأنها تناست إغلاق باب غُرفتهـا و النافـذه! .

"إ - إنتهيـت"
نبرة صـوتهـا كانت ضعيـفه و مُتشحرجـه، الخجـل كان طاغي على وجنتيهـا المُحمرتيـن! عينيهـا العسليـه قد خيـم بداخلها الـدمـوع و القلق، عينيهـا كانت على النافذة المغلقه و يدور في عقلها أفكار شنيعة قد يفعلها ذلك الفتى بصورها.

إستدار لهـا، ليرمقهـا بأعيـن قادمـه من الجحيـم، أشاحـت بعينيهـا عنـه و تسألـت بصوت خانـق "مـاذا سنفعـل بِه؟ وكيف دلفت لِغُرفتي؟!"

رفـع حاجبـه الأيسر بإستنكـار شديد، عانـق ذراعيـه لجهـة صدره يستنـد بجزعـه ضد النافـذه و يُطالعهـا بِإستخفـاف شـديد. 

كل كلمـه تخرج من ثُغـره كـانت تكون أكثر حـده من سابقتهـا "سنفعـل؟ و مـا دخلـي بالأمر ؟
إنه شأنـكِ أنـتِ آريس تعاملـي معـه! أَ لسـتِ المُخطئـه بعدم إغلاقـكِ للنافـذة، و باب غُرفتـكِ وأنتِ تُبدليـن ملابسكِ؟". 

تـوتـرت من صُراخـه في نهايـة حديثـه، لم تفهم لمـا هو غاضب و حـاد لتلك الدرجه! هي تشعـر بالغضب من ذلك الفتـي وهي ليست بأول مره يفعـل هـذا!. 

وضعـت يديها فوق شعـرها تقبض عليه بكامل قوتهـا، حتي إن بعض الخُصلات قد تقطعت من قبضتها القويه. 

تسير أمام عينـاه و الدمـوع تهجر مكانهـا، تجري فوق وجنتيهـا الخاجلتين، شهقاتهـا تكاد أن تقطع أحبـالها الصوتيـه من قوتهـا. 

" اللعنـه عليـك أيهـا العـاهر! "
صرخـت عليـه بعلـو صوتهـا تضـرب صدره بقبضتهـا القـويـه، أراد إمسـاك يديهـا لإيقافها عن ضربه، إلا إنها فلتت منـه، مُغـادره غُرفتهـا و المنـزل بأكمله تحت صراخ والدتهـا المُتسألـه عن مكـان ذهابهـا. 

و أعين أدريـان التى تابعتهـا منذ خروجهـا من المنـزل، حتي وقوفهـا أمام باب منـزل ذلك الفتـى. 

تطرق البـاب بكـل قوتهـا، تضرب البـاب بقبضتهـا وهي تصرخ على الفتى بأن يفتـح باب المنزل. 

ثواني وقد كان يفتح البـاب وعلى وجهه إبتسامـه مُستفـزه، أشعلت غضب آريس أكثر من السابـق، وجههـا قد تلو بالأحمرار من الغضب الذي تشعر بِه. 

"عارضتنـا الإباحية قـد جاءت!"
صوته الشبيـه لصوت الفتيـات قد رقـع في مسامعهـا، يتناول علكـه في فمـه بطريقه مُقززه جدًا. 

اتسعت أعين آريس من كلامه! دفعـت جسده بقوة ليدلف للمنـزل وتدخل خلفـه وهي تصـرخ بغضب شديد "إباحيـه؟ .. مـن تظـن نفسك يا هـذا؟ هـا؟ سأقتلـك!"

أمسكـت بالتمثـال الصغير الموضوع بجانب باب المنـزل، هي حرفيًا كانت سترتكـب جريمـه به لولا يديه التي ارتفعت بالهاتف، و حديثـه الذي جعلها كالصنم تمامًـا. 

"قبـل أن تتهـوري هذا الفيديو سيحمـل على مواقـع تواصل الإجتماعي و كل المـواقع الإباحية! مـا رأيكِ؟"

كـان داخـل المـوقـع و يتـم تحميـل الفيـديـو، إرتجـف بدنهـا و تعرقـت يديها، لا تدري ما الحـل المُناسـب لهـذا المـوقف. 

إبتسـم هـو لها بخُبـث، يدفـع جسـدها لخارج منـزله، يرفـع الهـاتـف في وجههـا وهو يُهددهـا. 

" إن خـرجتِ بِهـدوء لن أنشـره! وإذا فعلتِ إزعـاج لن يقـف أمامـي أحد"

هـو بالأصل قد دفعهـا لخارج المنـزل و أغلق البـاب في وجههـا وهو يلـوح لهـا بِإبتسامـة مُستفـزه، لتقـف أمـام بـاب المنـزل بلا حول ولا قوة.

طرقـت بـاب المنـزل بقوة عـدة مـرات بغضـب لعلـه يفتـح البـاب وهـي تصـرخ بِه "إفتـح هـذا البـاب أيها اللقيـط الوغـد، يا إبن الساقطـة و العاهـرة! لـن تفلـت من يدي أيها الساقـط السافـل! سأمسـح بك الشـارع بأكمله أيها العاهِـر ".

دموعها أصبحت تسير على وجنتيها في صمت، تحبس شهقاتها بصعوبـه بالغـه. 

إلا إن صـوت والدتهـا القـادم من خلفهـا جعلهـا تتصنـم في مكانهـا "آريس! هل جننـتِ لتخـرجي من المنـزل هكـذا؟ لمـا تطرقيـن باب الجِـيران بتلك الهماجيـه يا فتـاه!". 

إلتفـتت آريس لهـا بِأعين دامعـه وجهه مُحمـر من الغضـب و الخجـل، تشعر إنها على وشك قتـل أحدهم الآن. 

نظرت في الأرض بصمت بدون النطق بأي كلمـه واحده، تتخطي والدتهـا و تدلف لمنزلهـم مُتجاهلـه نداء والدتهـا و حديثهـا الصاخـب و المزعج لهـا في حضور والدة أدريـان في الأسفل معهم. 

وفي طريق آريس لِغُرفتهـا استمعت لصوت صراخ شقيقتهـا الكُبـري ليلـي عليهـا "آريس! أمي تتحـدث إليكِ!". 

إلا إنها أكملت طريقها نحو الغُرفـة مُتجاهلـه الجميع، تتجاهل أصواتهم العاليـه و ندائهم المُزعـج لهـا، هي الآن تشعر بنيـران تغلي داخل قلبهـا و ليس هنـاك من يُهدأ هذا الشعور إلا بحصولهـا على حقهـا من ذلك العـاهر اللقيـط. 

دلفت لِغُرفتهـا لتتفاجئ بأدريـان يقف بجانب النافذة يُراقب بعينـاه المنـزل المجاور لهـم، لتردُف بصوت غاضـب و أعيـن بدأت في الانفجار في البُكـاء. " غـادِر الغُـرفـه!" 

ألتفت إليها ببرود، عينـاه الزرقاء كـانت بارده و تُطالعهـا بكل إستفـزاز، لتفقـد آريس أعصابهـا تصرخ بِه بكـل ما أوتيهـا من قوة. "غـادِر اللعنـة حالاً"

أشارت بيديهـا إتجاه الباب لعلـه يُغـادِر، إلا إنه كان يقف مكانـه لا يُغـادِر، يُطالعها بهـدوء، عينـاه كانت تمسح ملامحه وجهها كأنه يحفظ ملامحها الغاضبـه، إلا إن صراخهـا و إنهيـارها جعلـه يفوق من غفلتـه تلك. 

إنهـارت على الفراش تدفن وجهها في الوسـادة تبكي بقوة، صوت شهقاتهـا كـان عالي، حتي إن ليلي و لـوكاس قد صعدوا للغُرفـه إلا إنه أخبرهمـا بصوت هادئ. 
"سأبقي معهـا! لا داعي للقلـق .. فقـط غادروا"

أغلق البـاب في أوجهمـا بهـدوء، و عـاد للداخل حيـث آريس التي تدفـن وجههـا داخل الوسـاده، و تكتـم أنفاسهـا التي تخرج بصعوبـه من الأساس. 

إقتــرب من الفـراش يجلس على أطرافـه مُردفًـا بصوت حنـون رجولـي، حاول أن يكبت غضبه. "آريـو، توقـفِي عن البُكـاء!"

رفعـت آريس رأسهـا من الوسـاده بِهمجيـه شديـدة، و أعينهـا تفرع بداخلها العروق الحمراء الصغيرة تجعل عينيهـا الذابلـة جميلـة، و رموشهـا المُبتلـة الطويلـه كـانت تعطي مظهر مُثيـر لِعينيهـا الباكيـة. 

تحـدثت تحاول إخراج كلماتهـا دون تلعثـم من غضبهـا "آريـو ؟ ثم مـاذا تظـن بأنك فاعـل أدريـان! فقط غـادر و أتركنـي أرى مـاذا سأفعـل مـع ذلك السـافل"

إستغـل أدريـان هـدوء حديثهـا، و بدأ في السُخريـة منهـا "تريـدين إخبـاري إنـكِ قادرة على فعـل شيء لـه؟ مـاذا ستروضينـه هو الآخر ؟"

إندفعـت هي في النهـوض من مكانهـا فوق الفراش تقترب منـه بمظهرهـا المُبعثـر. 

بسطـت يديهـا أمامـه ناطقـه بلطافـه و هـدوء وهو قد إستعجـب هـذا الهدوء و الأهم اللطافـه! "تعـال معـي!"

نظر لهـا ببلاهه شديـدة، وقد إستغربت لـه آريس ردة فعلـه المُريبه تلك، ولكـنه قد فاق على ذاتـه يضع كفـه بين يديهـا مُتسألاً "أين ؟"

لم تجيب عليـه آريس، حتي أخرجتـه من غُرفتهـا و تنطـق قبل أن تغلق باب الغُرفـه في وجهه "غـادر مع والدتـك ولا تزعـج رأسي بترهاتـك!". 

أغلقت الباب من الداخل بالمفتـاح و ألقت بذاتهـا على الفـراش. 

-

إنه وقـت العشـاء و الدتهـا أصرت عليها أن تنـزل لتنـاول الطعام معهمـا في الأسفل، برفقـة السيدة ويسلي و إبنها أدريـان الذي يجلس بتجهم و ملامح مُنزعجة و أعصاب تالفه، لم يكن يأكل كباقي البشر بل وكأنه مغصوب على الجلوس بهذا الهدوء مع الأسرة. كان يجلس على يسارهـا و عقلها حقًـا في مكـان آخر. 

شعـرت بأنامـل تُداعـب فخدهـا لتنـزل عينيهـا حيث أنامـل أدريـان التى تحيـط بفخدهـا بكل برفـق، في حين إنه أمام الجميـع يتنـاول طعامـه بكل هـدوء. 

عضـت خدهـا من الداخل بإنزعـاج شديد، قبل أن تقـرب يديهـا من يديـه و تحملهـا تبعدهـا عن قدميهـا و تضم فخديهـا لبعضهما. 

إنتبهـت آريس للحديث الذي يدور على الطاوله الآن "مـا حدث آخر فتـرة لندعـه في المـاضي! و نعـود كمـا كنـا عائلـة واحـدة"

إتسعت عينيهـا قليلاً بتفاجئ! عائلتهـا و عائلـة أدريـان يعرفون بعضهما البعض بشكل قوي لدرجة إنهمـا كانوا يقضوا الوقت سويًـا لفترات طويله!!. 

إنتقـلت أعين والدتهـا إليها بِأسف واضح و ظاهر في عينيهـا تنبس وجهه حديثها لِوالدة أدريـان التي هي الأخرى كانـت تحمل ملامح الأسف على وجهها "أتمنـي هـذا حقًـا، ولكـن أعتقد إنه لن يُساعِـد!"

آريس لم تكن تفهم لما تلك الملامح تأخد مكانًـا على أوجههم في تلك اللحظه و الحديث هذا بالذات، تشعر بأن هنـاك شيء مفقـود في الأمر، إلا إنها لم ترغب أتعاب عقلها بأي شيء سوي التفكير في اللقيط الذي يعيش في البيت المجاور لهـا الآن. 

مال عليهـا أدريـان برأسه يهمـس بِخُبـث. 
" سنستمتـع كثيـرًا آريـو! "

نظرت له بجانبيه تحاول أن تفهمه، أن تفهم كيف يفكر أو يشعر منذ قليل كان يبدو كالثور الغاضب و من ثواني كان يلمسها وكأن لا شيء حدث و الآن يتحدث إليها بخبث و كأنه يُغازلها. 

قطبت آريس حاجبيهـا بِإنزعاج من ذلك اللقب الذي خرج من اللامكـان و حديثه المُشوش لهـا " مـاذا ؟" 

لـم تنهـي من سؤالها و كانت والدتـه تتحدث بسعـادة ملأت ملامحها المليحـة والتي لا يظهر عليها أي آثار للعجـز "سنـذهب غدًا في رحـله باليخـت الخاص بعائلتنـا و سيكون من دواعي سروري تواجدكم بيننا بكل تأكيد" 

والدتهـا كـانت مبتسمه قليلاً و عينيهـا تطالع آريس التي ظهر على وجهها الانزعاج بشكل واضح، فهي لو كانت مكان والدتهـا لكانت رفضت هذا العرض بكل تأكيد، فهي لن تُحبذ التواجد في أي مكان بجانب أدريـان بعد مُحاورتهم و حديثه السيء الذي قاله صباح اليـوم لازال يؤثر عليهـا رُبمـا قليلاً!! 

"مضي وقت طـويل منذ آخر مره ذهبنا في رحله، أليس كذلك!"

تنهـدت آريس قبـل أن تنهض من مكانهـا تستأذن منهم مُغادرة لِغُرفتهـا. 

وفي طريقها لِمُغادرة الطاولـه رأت بطرف عينيهـا والدة أدريـان تنكز كتف أمي، و إذا بِأمها تتحدث توقفها عن إكمال طريقها. 

"إنتظري، أدريـان سينام لديكِ الليلة لأننا سنغادر جميعًا من هُنـا غدًا!"

وقفـت آريس لبعض الوقت تحاول أن تستـوعب ما قالتـه والدتهـا الآن، وأمام أبيهـا الصامت منذ بدايه الجلسه، وفوق كل هذا توافق أن ينام فتي داخل غُرفتهـا. 

آريس تشعر بأن هناك خلل في الأمر، وإن هناك شيء يدور خلف ظهرها بكل تأكيد. 

عقـدت آريس ذراعيهـا إتجاه صدرها، لتتحدث بوقاحـه فهي ترى أفعال والدتها وقحه للغايه وهي تدري إنها تنـام بملابس بالكاد تخفي جسـدها فكيف لها أن تجعل أدريـان ينـام داخل غُرفتهـا. 

"غُرفـة الضيـوف فارغه!"

أدريـان كان يُطالعها بإستمـتاع شديـد، عينـاه كانت تلمـع من الخُبث، شفتـاه إرتفعـت بإبتسامـه صغيرة جميلـة. 

نظرتها والدتها بشراسـه جعلتهـا تصمـت، وهي تُطالع الأرض بدل من النظر للجالسيـن أمامهـا. 

لتردُف والدتهـا بِإبتسامـة واسعـه لأدريـان "ليست هكـذا! بعد أن تنتهي إصعـد معها!"

نهض عن الطاوله في ذات اللحظه التي إنتهت فيها والدتهـا الجمله، ليعـدل ملابسه و قبل أن يتحمحم بخفوت و ينحني إليهم 
" إنتهيـتُ بالفعـل! الطعـام لذيـذ شُكـرًا لكِ سيدتـي ". 

قهقهـت والدتهـا بعلو صوتها و شاركتهـا والدته الضحك، وهو فعـل أيضًا تحت نظرات آريس و ليلي المُستغربه، هذا الوضع المُريب الذي يحدث في تلك الأجواء المُريبـه. 

آريس تحاول أن تصل لمـا كل تلك الضحكات العاليه، إلا إنها تجاهلت مع إن فضولهـا لا يتوقف عن قيادتهـا للإستمـاع لحديثهم، إلا إن صوت والدتهـا له كان هامس بالكاد هو قد إستمع إليها بالأصـل. 

تنهـدت وهي تصعـد لِغُرفتهـا وهو قد إستأذن منهم وصعد خلفـها و من الغريب إنه لم يُضايقهـا بأي شيء حتى دلفـوا للغُرفـة. 

أغلق الباب خلفـه وهي حقًا لم تهتـم لهـذا، بل وقفت في نصف الغُرفـة تسألـه. 
" ستنـام على الأرض أم فـوقـ .."

لِيُقاطـع حديثها دافعًـا أيها فوق الفراش يعتليهـا، ناظرًا في عينيهـا الواسعه المُتفاجئـة من فعلتـه الجريئة و المُتفاجئـة لهـا، ليهمـس بصوت رجـولي مُثيـر ارجف جسـدها أسفلـه "فـوقـكِ؟". 

-

يتبــع ✨
لا تنسـوا وضـع التعليقـات في خانـة التعليقات في الأسفل.. ⋆𐙚. 

تعليقات

المشاركات الشائعة