الفصل الثاني | مُطـاردة
قربت شفتـاي من جانب أذنه، أهمس بِنبرة مُثيرة«زوجتكَ المستقبلية».
ابتعدت عنـه لِتتقابل أعيننـا سويًـا، عينـاي البُندقيـه مع خاصتـه الزرقاء لِأسترسل حديثِي مُحدثـه إحتكاك شفتـاي في شحم أذنه« التي ستروضكَ عزيزي».
أشعر بِإرتجاف جسدي من أفعالي المُريبه، أشعر كما لو أن أحدهم وضعني في ثلاجة من كثرة شعوري بالقشعريرة و البرد بالقرب منـه.
ارتجفت شفتاه المُمتلئة في ابتسامة جانبيه مُتعجرفـه، عيناه كانت تحتوي دفئ غريب، غريب لأن أستوعب إن هناك من ينظر لي هكذا من أول لِقاء بيننا.
استشعرت القشعريرة التي سارت في جسده من تلامس شفتـاي لِأذنـه، شعرت بثُقل أنفاسه من تلاحم أجسادنا، شعرت بِأنفاسه التي غمرت عنقِي بِلفحات ساخنه ثقيلـه.
بقينا على هذا الوضع لِثواني قبل أن يبتعد أدريـان عنِي، ولكنه لايزال قريب وجهه مُقابل لِخاصتِي قريب للغايه من خاصتِـي.
أرغب في دفعه و الهروب، ولكن جسدي ثابت بشكل مريب ولا يتزحزح حتى عندما يأمره عقلي على الهروب.
أنفاسه الدافئـه تلفح وجههِي كموجه الصيف الشديد، أنفاسه الساخنه كانت تُخدرنِي و تُهدأ جسدي ،عينـاي تتراخي و تصبح ثاملـه كُلما شعرت بِسخونة أنفاسه تلفحنِي.
لا أدري ماذا يحدث معي الآن، أشعر بالخدر في كامل جسدي من عيناه، و أنفاسه التي تضرب عنقي و بشرتي تجعلني أرغب في النوم بشكل مُريب. إنها مُريحه.
لاحظت عينـاه تتخذ مُنحني آخر إتجاه بطنِي، و يُطالع بطنِي بِنظرات هادئه، إلا إنني استطعت معرفه إنه سوف يسخر منِي الآن، طرف شفتاه ارتفع في ابتسامة ساخره، فأنا أدري إنه سيسخر مني الآن بطريقه أو بأخرى.
مظهره اللعوب يجعله مكشوف للغايه أمامي وضع كف يديه فوق بطني، وهذا جعلني أدفع بطني للداخل بشكل تلقائي و العديد من الإنعقادات تحدث بالداخل، لِيردُف بنبره هادئه و السخريه واضحه بداخلها «هل هذه البطن الصغيره تستطيع حمل أطفالي؟!»
نبرة صوته مع إنه كان يسخر مني الآن، إلا أن صوته كان جميل، رجولي و مريح للأعصاب، نبرته مُميزه و أشعر بأني سمعت هذا الصوت من قبل، سمعته يتحدث كثيرًا إلي، إلا أن عقلي مُغيب أحاول أن أفكر متى سمعت هذه النبرة الحلوة.
قرصه لطيفه في ذراعي قد ايقظتني من شرودي في شفتاه، رفرفت برموشِي أحاول أستوعب ما نبست به شفتاه لتـو، إلا إنه أكمل حديثه. «أشك بِهذا جميلتي»
عاندته بشكل أحمق، ولا أعلم لما أرغب بأن أشكك في حديثه الذي لا أرغب بأن اخوضه من الأصل. «لا أعتقد أن كلامكَ صحيح!»
لِيردُف بِـ «لِنُجرب»، لم أستوعب ما قاله. وكـان يحمل جسدي بين ذراعيـه القويتين، و يسطح جسدي فوق الفراش برقه شديدة منه وهو يعتلينِي.
عقلي توقف لِلحظه! هل هو جادِ؟ أم إنه يتلاعب بِي الآن ؟!
«ما.. ماذا تفعل؟! أبتعد! هل أنت أحمق؟!»
صرخت فيه لا أستوعب ما يحدث! ما الورطة التي وضعت نفسي فيها!.
أشعر بأن هناك سخونيـه شديدة في وجنتِي، هو يعتليني و جسده مُتلاصق في خاصتي و هذا يوترنِي و يزعجني للغايه، أرغب بأن امزق جسده الذي لامس جسدي بتلك الطريقة اللعينه.
إلا إنه آب أن يبتعد و بقي يعتليني، عينـاه كانت تسير فوق ملامحِي، عينـاه تتفحص كل إنشًا بِي دون أن ينطق بِكلمـة.
«مـا إسمـكِ؟! »
نطق هامسًا و عينـاه وضعت فوق خاصتي، نبض عنيف قد أحدثه قلبي وقت تلاقت أعيننـا.
لم أبالي لـه و لِحديثه كما ألتفت و أحببت النظر لِزرقاوتيـه.
تمالكت ذاتِ قبل أن اردُف بِإنزعاج «أغرب عن وجهي»
قهقه رجوليـه عميقـه قد غادرت شفتـاه في تلك اللحظه، وقد كانت كـالمعزوفه الراقيه تطرب أذني.
لِيهمس بِجَانِب أذني بِخُبث واضح في نبرة صـوته «أغرب عن وجهي! إسم غريب ولكنـه مُثير»
ضاق صدري، وجنتي ستنفجر من الخجل فأنا لازال اقبع أسفل جسد رجل مُثير مثلـه.
حاولت دفعه، إلا إنه أمسك ذراعي وجعلنِي احاوط رقبتـه، لازالت أحاول أن أستوعب ما يفعله هذا اللعين.
نظرت له بِتفاجئ، مع أي لعنـه أنا أوقعـت ذاتِي؟! لِأرفع صوتي و أحاول سحب ذراعي عن رقبتـه إلا إنه تمسك بي بشدة «سأصرخ إن لم تبتعد عنِي!»
«أصرخِي كمـا يحلو لكِ، لن يستمع لكِ أحد»
قهقتـه الرجوليه و للمرة الثانيه تجعلني في عالم آخر تمامًا، شفتـاه الورديـه كانت جميله للغايه وهي تحمل تلك الإبتسامه فوقهـا.
أقسم أنني أكاد أبكي من هذا الوضع اللعين، هو مثير و يأثر على جسدي بشكل لعين لا أفهم كيف، و أشعر بمشاعر غريبه منذ أن رأيته و اقتربت منه، إلا أنني أكاد أبكي من انه يحاصرني بهذا الشكل الحقير.
لقد ورطت نفسي مع شخص لا أعرف عنه شيئًا، قد يكون قاتل أو مُغتصب أو أي شيء آخر، أنا أرغب بالرحيل و ان أنعم بنوم مريح بعد أحداث هذا اليوم اللعين.
«أدريـان اجعلني أرحل»
زمجرت في وجهه بصوت عالي صارخه فيـه، لِأرى إتساع عينـاه الخفيف إلا إنه أخفي الأمر بِبراعه.
هـل هو قاتـل؟! مُختل عقليًا؟! يالهي، سيقتلع احشائي بين يديه الآن.
«تعرفينِي؟»
كـانت الصدمه واضحـه على ملامحـه ولم يستطيع تخبئتهـا، عينـاه كانت بداخلها دموع متجمعه، لم أفهم هذا الوضع نهائيًا، ولا أرغب بأن أفهم، كل ما أرغب فيه هو الهروب من أسفل جسده الذي يحتجزني.
عينـاي أصبحت تجول المكان بأكمله بعدم إستيعـاب، و بدون تفكير نطقـت «لا، لا أعرفك!»
رفـع حاجبيـه بِإستنكـار، زرقاوتيـه تقابلوا مع خاصتي لينطق بصوت واهن «نطقـتِ بإسمي لتـو!»
كان يبدو كالمُضطرب عقليًا الآن، بعد أن ناديت اسمه أصبح واهن وليس الشخص الجريئ الذي يجعلني آسفه غصبًا عني. تحمحـت أحاول أن انفض أفكاري عنه و أجد إجابه ما في عقلي الفارغ الآن.
«سمعـته من إحدي الفتيـات ليس إلا، لن تتركنِي؟ تبدو كمـن رأي لأول مره فتـاه جميلـه ولا يستطيع كبـح ذاتـه!»
قهقه بشدة على كلمـاتي، وهنـا كانت فُرصتي لدفعـه عني و التحرر من بين ذراعيـه.
أصبح ينـام على الفراش و قبل أن أهرب من الغُرفـه سمعتـه يهسهـس بِـ« لـن تهـربي للأبـد يا زوجتـي المُستقبليـه، لازلنـا نريـد إختبـار إذا هـذا البطن الصغيـر سيتحمـل أطفـالي أم لا!»
لقد كان يلعب في لسلسلته الذهبيه و التي لاحظت إنها تحتوي على خاتم بداخلها، كان يلعب فيه و ينظر لي وهو يضحك بصخب.
هرعـت لخارج الغُرفـة و المنـزل مُتجاهله نِـداء أصدقائـي و شقيقتـي لي، أنا واللعنـه أستشيـط من الخجـل الآن، ذلك اللعـوب اللعيـن إستطـاع جعلـي أخجـل من حديثـه المعسـول.
و لكن يجب أن أكون حذره معه، يبدو كمختل عقليًا بحق!.
➶➶➶
جـاء اليـوم التـالي بِصُداعـه و صراخ شقيقـي الصغيـر ذو التسـع سنـوات، لا أدري لمـا يصرخ كـالأبقـار واللعنـه هذا اللعين.
أنا أدفـن رأسي أسفـل الوسـاده ولازال صوتـه يصل لي بقـوة، إنضـم لصراخـه صُراخ والدي و صراخ أمي عليهمـا و صراخ شقيقتـي عليهم جميعا.
أقسم إنني أعيش في منـزل مليئ بالمجانين، رأسي سينفجـر، لا يكفينِي إنني لم أستطيـع النـوم بسبب ما حدث بيني و بين أدريـان اللعين، تأتي عائلتي وتجعل من رأسي ينفجـر من صوتهـم.
فُتِـح باب الغُرفـه بِهمجيـه، ومن غيـرها شقيقتي التى تريد أن تقتلنِي بأزمـة قلبيـه.
لتصرخ بِي وهي تتخصـر أمام الفـراش
«أ لـن تذهبِي للجامعـه؟ أم تُرِيدِيـن أن تطردي للمـرة الرابعـه؟».
رمشـت في وجههـا عدة مـرات أحاول أن أستوعـب ما قالتـه هي لتـو، جامعـه؟ عن أي جامعـة تتحدث هي ؟.
«جامعـه؟ عن أي جامعة تتحدثين؟».
صفعـت ليلـي جبينهـا عدة مـرات، وهي لا تُصـدق ما نبس بِه لسانـي لتـو، وصدقًـا أنـا لا أدري لمـا هي غاضبـه الآن بهـذا الشكل المُفـزع.
«ذاكـرة السمكـه، سأسميكِ بعـد الآن آريـس ذاكـرة السمكه، بيبـرس يتصل عليـكِ هـو تولان يتصِـلان منذ الفجـر عليكِ!».
أحاول أن أجمع شتـات نفسي، و أن لا أبدو كـالفاقدة لِذاكرتهـا أمامهـا الآن، إلا إنني لا أتذكر إن أول يـوم دراسي هـو اليـوم.
حاولت ألا أظهر غبـائي إليها، لأبتسـم بهـدوء لهـا أخبرها بكـل هدوء و رزانـه «آوه، سأنهـض الآن».
رمقتنـي بشك قبـل أن تُغـادِر الغُرفـه، وإذا بي أنظر نحـو الهاتـف حيث التاريـخ!.
«هـل فقـدتُ عقلي أم ماذا؟ لمـا لا أتذكـر إنني لـدي جامعـه اليـوم! ليلي لم تخطئ عندمـا قالـت إنني أمتلـك ذاكـرة السمكـة».
لازلت لا أصدق إنني نسيـت أول يوم دراسي لي! أعني لقـد كنت متشوقـه للغـايـه لـه، ولكن يبدو إن عقلـي مشغول مع أدريـان ويسلـي و أمـه التي لم أستطيـع أن حقق مرادي معهـا وأن أركلهـا هي وابنها من مؤخرتهـم.
لقـد اتبعتـه لغرفتـه ليله أمس، فيمـا كنت أفكر بِحـق الباذنجان.
➶➶➶
غـادرت غُرفتي عل عجلـه من أمري بعد أن أصبحت الساعه التاسعـه أول المُحاضرات كانـت في السابعـه صباحًـا.
من قد يستيقظ في السادسـه صباحًـا لأجل مُحاضرة لعينـه، ليتني بقيت في المنزل و اكتفيت إنني مَطرودة من ثلاث جامعات من قبـل.
غـادرت المنـزل قبل أن يتعلـق هذا الصغيـر بي ولا يجعلنـي أغادر، صعدت لسيـارتي و انطلقت مُبتعـده عن المنزل.
هاتفـي كـاد أن ينفجر من الرسائل و المُكـالمـات التى كانـت من بيبـرس و تـولان، و هنـاك رقم آخر مجهـول يُهاتفنـي منذ ليله أمس و أزعج نـومي العديد من المـرات، ولكني اتجاهله و هـا هـو يتصل بي مُجددًا دون توقف.
كنـت أقـود السيـارة على أقصي درجـه، أشعر كمـا لو إن هنـاك مُصيبـه تنتظرني، مُكـالمـات بيبـرس الكثيرة تقلقنـي للغـايـه.
أوقفـت السيـارة في مكانهـا داخل الجامعـه، وإذا بي أركض حيـث يقـف بيبـرس عندما لمحتـه وأنا داخلـه من البـوابـه.
«مـاذا حدث؟ هـل أنتُمـا بخيـر؟ »
إستنـدتُ على ركبتي أحاول إلتقـاط أنفاسي، وكليهمـا واقفـان أمامي كـالأحصنـه لم يحصل لهم شيئًـا.
تفرقـوا قليلاً، ليصبح بيبرس على يميني و تـولان على اليسـار، ليصبـح هنـاك فجوة صغيره تُقابلنـي.
نظرت لهمـا بِغبـاء و عدم فهم «ماذا؟»
أشـار لي بعينـاه، لانظر حيـث يشيـر هو، لأجـد أدريـان و بعـض من رفاقـه يجلسـون على إحدي الطاولات ينظرون لـي.
نظراتهـم الحـادة كـانت تختـرق روحي،
اشحت نظري عنهـم بتوتـر، فلستُ بتلك الجرأه بأن أحدق في أعينهم الحـادة تلك.
وإذا بِـبيبـرس يصرخ في أذني بشـدة «اللعيـن يأخـذ طاولتنـا ولا يُريَـد أن يتحـرك إلا عندمـا تأتيـن»
عنـدما أتِ؟ لمـا ؟ واللعنـه لمـا هو يخطـو نحـوي الآن، عينـاه الناعسـه قليلاً تُطالـع خاصتي المُتوسعـه على آخرهـا.
لا أدري لمـا بدأت أتراجـع عندمـا أخذ أدريـان خطواتـه نحـوي، خطواتـه البطيئـه تلك جعلتنـي أعود نحو الخلـف حتى إستـدرت و بدأت أسابـق الريـاح في الركـض.
تسألـون لمـا أركُـض؟ الإجابه إنني لا أعلـم
فقـط لازلت خائفـه من حديثـه السابق.
توجهـت نحـو الحديقـه الخلـفيه إلا إن هنـاك إحدي رفاقـه قد خـرج من أمامي وجعلنـي أسقـط على رُكبتـاي من الفـزع.
سمعـت صوتـه من الخلـف، و هـذا لم يزيدنـي إلا خـوف، هل سـوف يتنمـر على هـو و أصدقـائـه؟.
تحـدث يـوجهه حديثـه لمن ظهـر أمامـي من العـدم «لا بـأس إليـاس، سأكمـل أنا من هُنـا»
رفعـت عينـاي نحـو هذا الإليـاس كان مُخيفًـا، شعـره الأسود الذي يتدلي على وجهـه، عينـاه الزُمرديـه الجميلـه كانـت تمتلك نُدبـه طويلـه على يمينهـا، ولكنهـا لم تشـوه جمـال عينـاه الحـاده بل إزدادت جمـالاً بِهـا.
لقد رأيت هذه العين من قبل، تلك الندبة رأيتها! ولكن أين؟؟.
أشحـت بِعينـاي بعيدًا عندمـا تقابلـت أعيننـا، من المجنونـه التى قد ترغـب بأن يكون هنـاك تواصل بيهـا و بينه.
عينـاه حقًـا مُخيفـه للغـايـه، تـدب الرعب في دواخلـك.
غـادر بعـد حـديث أدريـان، أردت النهـوض عن الأرض إلا إن رُكبتـاي يؤلمـاني للغـايـه.
لحفتنـي أنفـاسه الساخنـه تتضـارب ضد بشـرة عُنقـي، كـان يجلس خلفـي، أناملـه البارده أزالت خصلات شعري الذهبـي عن عُنقـي، لتلفحنـي نسيم الهـواء العليل.
ثواني وقد كـان يجلس أمامي و هُنـاك إبتسامه صغيره نمـت على شفتـاه الثخينـه القابلـه للأكـل تلـك.
آسفه فأنـا أحب أن أعطي كـل شيء حقـه، و شفتـاه بالفعـل كانت تبـدو شهيـه للغايـه، فهـو يُبللهـا بلسانـه كل عشر ثوانـي يُرطبهـا، لا يدري إن شفتـاه ترتدي ثـوب أحمر و أنا هنـا الثـور.
يبـدو إنني إندمجـتُ قليلاً مع عقلـي السافـل، والذي يُحـب السافلـه أيضًـا.
اخرجني من شرودي في شفتـاه صوتـه الغليـظ، صوتـه كـان قـوي و ليس بالناعـم نهائيًـا، صـوت رجولـي يجعلـك راغبًـا بأن يتحـدث إليك طـوال الوقـت دون تـوقف.
«لمـا تركُضيـن ؟ لـم أكـن لِأكُلـكِ! أوبـس، هـل لاتزاليـن تُفكـري في حديثـي من الليلـه الماضيـه؟»
الخُبـث أخذ مكانـه على شفتـاه، إبتسامتـه لم تعد صغيرة بل أصبحت واسعـه.
طالعتـه بِملل وكأني أسخـر منـه، مع إنني حقًـا شعرت بالذعر من حديثـه الجـاد ليله أمس، و رؤيته الآن ينتظرني جعلتني ارتعب أكثر من قبـل.
حاولت النهـوض إلا إن ألم فظيـع قد تكـون في رُكبتـاي لِأهمس بإنـزعاج «تبًـا»
إنـدفـع نحـوي و يديـه قد تلمسـت رُكبتـاي بِحـرص شديـد« تؤلمـكِ؟ البنطـال قد تمـزق عنـد ركبتـكِ! »
أنا قد تناسيـت غضبي و ألمـي الشديد عندمـا رأيت إندفاعـه إتجاهـي بتلك الطريقه، لقد كـان يبدو عليـه القلق أكثر مما يجب أن يظهر.
حتي أصدقائي لم يتبعـوني لهنـا، ليروا ماذا يحدث، ولكنه لم يتنمر على كما خمنـت، بل ها هو يعتني بِجرحي الصغير إلا إن ألمـه شديد.
رأيتـه يخرج آلـه حـاده صغيـره وقد قطـع القمـاش عند تلك الجـهه المقطوعـه.
لأصرخ بِه بهلـع شديـد، فهـو يقطـع بنطـالي المُفضل الآن و أمام عينـاي دون أي ذرة نـدم.
و إذا بِـه ينطـق بكـل بـرود و دون ذرة نـدم واحـده «ماذا؟ لقد جعلتـه كـالموضه تلك الأيام»
لسـاني قد شُـل من بروده! يقطـع بنطـالي المُفضـل و يقـول مُوضـه؟ أنت ميـت لا مُحـال أدريـان ويسلـي.
رفعـت عينـاي نحـو و أقسم إنهـا تبـدو كالجحيـم الآن، نيـران تخرج منهـا و بعض القـلق قد ظهر على محيـاه إلا إنه أخفي ذلك ببـراعـه شديـدة.
«مُـوضـه؟ هـل تمـزح معـي أيها السافل أدريـان ويسلـي أنـت ميـت لا مُحـال»
و أصبـح بدل مِـن أنا التي تركـض منـه، أصبح هـو من يركُـض مني وهو يُقهقـه بِصخـب.
➶➶➶
فـي الجـانب الآخر حيـث أصدقاء أدريـان يجلسـون ' إليـاس و بـاريس و أرييـل'
إليـاس كـان يُطالع أفعال أدريـان رفيقـه المُقرب مع آريس، والتي لم تكـن تمـد لِأدريـان بصله، تلك الأفعال الطفوليـه تُنافـي أفعال صديقـه الصـارم.
«هـل جَـن أدريـان ؟ يركُـض و يضحـك معهـا؟ من تلك الفتـاه؟».
قهقهـت باريـس والتى تكـون حبيبتـه «مـاذا بـكَ تُغـار يا إليـاس؟ لا تقلـق لن تستحـوذ على مكانتـك لديه! تعلـم أدريـان لا يترك أصدقائـه بِسهولـه»
مـع إن نظـرات إليـاس كـانت جامده نحـو أدريـان، إلا إنها تحولت مئـه و ثامنـون درجـه عندمـا ألتفت لِـباريـس، لتصبـح عينـاه دافئـه و جميله.
أعيـن إليـاس التي يخشاهـا الجميـع، حتي باريـس كـانت تفعـل، إلا إنها الآن تراها ملاذهـا و مكانهـا الأمن و الدافـئ.
استدار إليها بكامل جسـده، يُحاوط خصرها بذراعـه يديه الأخرى تُداعب خصـلات شعرهـا الصهبـاء.
«أتركك مِـن هـذا الأحمق، تصفيفـة شعـركِ الجديدة تبـدو جميله جدًا»
لامعـت أعيـن باريـس تنطـق بعدم تصـديق «لاحظتهـا!»
إبتسم لتلك اللامعـه الجميله التى أنـارت مقلتيهـا الرُماديه الجميله.
ليتلفـظ وهو يتقرب منهـا ينـوي أخذ شفتيها في قبلـه ليست بِبريئـه أبدًا «كيـف لا الحظ و أنا أحفظ كل فعـل صغير تفعليـه يا جميلتي».
شفاههـم على وشك التـلامس إلا إن صـوت صـراخ عم في الجامعـه، يجعلهمـا يبتعـدان بِإنزعـاج.
«أدريـان ويسلـي يُقبـل الفتـاه المُنتقلـه جديـد! »
⋆𐙚₊˚⊹♡
يتبــــع 🦋
لا تنسـوا وضـع التعليقـات في خانـة التعليقات في الأسفل.. ⋆𐙚.
تعليقات
إرسال تعليق