الفصل الخامس| ليلة سيئة


" ستنـام على الأرض أم فـوقـ .."

لِيُقاطـع حديثها دافعًـا أيها فوق الفراش يعتليهـا، ناظرًا في عينيهـا الواسعه المُتفاجئـة من فعلتـه الجريئة و المُفاجئـه لهـا، ليهمـس بصوت رجـولي مُثيـر إرتجـف لـه جسـدها أسفلـه "فـوقـكِ؟". 

أنفاسـه الساخنـه كـانت تضرب وجههـا، نبضـات قلبها في تسارع شديد، توخزهـا بشكل راق لهـا و للغـايـه أيضًـا. 

عينيهـا تقابلـت مع خاصتـه، هي كـانت تُرأقـب أقل تفاصيلـه من الأسفل، هو كـان قريب منهـا للدرجه التي تجعلها تتبادل معه الأنفـاس، للمرة الثانيه صدرهمـا يتقابلـان سويًـا في تلامس. 

حاولـت تجميع شتـات ذاتهـا، ولكـن زرقاوتيـه لم يتركوا عينيهـا ترحل بعيد عنهمـا، فكانـوا كـالمحيط يجذبُنك لأجل الغرق بداخله بكل راحه و سـلام. 

السلسلة التي يرتديها و تحتوي على خاتم كانت تتدلى من رقبته و تلامس نحرها، ترسل لها مشاعر و أفكار غريبه عليها. 

سرحـت في عينـاه، هي تشعر بأن تلك الأعين رُبمـا عنت لها شيئًا في وقت سابق؟، تلك الأعين و النظرات شعرت بأنها رأيتها من قبـل!. 

تلـك الدموع التي تجمعـت في زوايه في عينـاه ألمـت قلبهـا، شعرتهـا بالإنهزام و الحـزن، هي بالأصل لا تدري لمـا تلك الدموع قد تجمعـت داخل عينـاه. 

فتـح ثُغـره ناطقًـا بصوت خافت شعرت بِإنهياره "آريـو، ألا يُذكـرك هـذا بشيء!
ذلك اللقـب لا تتذكرينـه؟". 

عقـدت آريس حاجبيها بعدم فهم، لما قد تتذكر شيئًا كهذا؟ لمـا قد تتذكر ذلك اللقب الذي كان يبدو مألوفًـا إلا إنها فقط تتجاهل. 

نطقـت بعد ثواني قليله. "كـلا"

همهم لها بهـدوء قبل أن يبتعـد هو أولاً ناهضًا عنها، يضع كفـه فوق خصلات شعره الأسود يجذبه نحو الخلـف بقوة طفيفـه و عينـاه قد إنغلقـت بِإستيـاء واضح على وجهه. 

نهضـت هي الأخرى تعدل جلستها فوق الفراش، تنظر لظهره العريض و أكتافـه العريضه و التى تبدو قويـة. 

لِتتسأل بنوع من الشـك وهي تقلص عينيهـا و تنظر له بترقـب. "لمـاذا تسأل؟ هل نعـرف بعضنا البعـض من قبـل؟"

زفر أدريـان أنفاسـه بِخفوت يتخذ له مكانًـا فوق الاريكة، يُمدد جسده عليهـا. 

لينطـق قبـل أن يغلـق عينـاه ويغلق الحديث بأكملـه"لـا! لا نعـرف بعضنا البعـض، ولكن والدتك أخبرتني إنـكِ تُحبين هذا اللقب للغـايـه!". 

تنهـدت آريس تلقي بجسدها فوق الفراش، تُطالع أدريـان بطرف عينيهـا، تُراقب نومتـه الغير مضبوطه و أجفانـه التي تُخبئ خلفها مُحيط غاضب مع عواصف رعديـة. 

أرادت أن تنـام، إلا إنها لم تشعر بالراحة كون هنـاك رجـلاً ينام معها في ذات الغُرفـة. 

أفكارها كانت تحملها نحو المُصيبة التي تقبع بين ايدي جارها اللعين، كلما حاولت النوم يظهر لها في مخيلتها أنه يفعل أمور شنيعة بهذا الفيديو. 

كانت تعطيه ظهرها، إلا إنها ألتفت الجهه التي تقابل الاريكة لتراه كمـا هو على ذات الوضعيه مغلق الأعين. 

لتردُف بصوت خافت أظهرت فيه القلـق و عدم الثقـه فيـه "أنـت لن تقتـرب لي في الليـل صحيح؟"

إستمعت لصوت زفيره العـالي قليلاً، و إلتفاتـه إليها وهو يتحدث بمرح على غير العـادة، وهو يُلاعـب حاجبيـه بمكـر مُصطنـع وهي قـد فهمت هذا من ملامحه التي بدات لهـا مُعاقه نوعًا ما!!. 

تحـدث وهو رُبمـا يتحرش بهـا بِعينـاه؟. "مـن يدري رُبمـا أتنـاولكِ ليلاً وأنتِ نائمـه! "

عقـدت آريس حاجبيها، كمـا إنقعـدت بطنها ببعض المشاعر التي ازعجتها رُبما؟. 

إحتدت ملامحها لتنطـق بجديه وهي لا تزال مُمددة على جانبها تُطالعـه في عينـاه ليعلم إنها لا تمزح في هذا الأمر " كفاك عبثًـا أدريـان! أنا أتحدث بجديـه الآن!". 

قهقه هو بهـدوء عليها، قبل أن يرتمي على ظهره و يعود لإغلاق عينـاه ويضع ذراعه الأيمن فوق عينـاه يحاول أن يحجب الإضاءة عن الوصل عينـاه. 

ليتحدث بخفوت و صوت أثر فيه النُعـاس، كحال عينـاه التي أعاد فتحها و كانت مُنزعجه بشدة من الإضاءة القويه التي تُسيطر على الغُرفـة. "أنـتِ التي كفاكِ عبثًـا و نامـي! لن اقترب منكِ وفي منزلكِ و عائلتك في الغُرفـة المجاورة بكل تأكيـد!". 

تنهدت آريس وهي تؤمئ برأسها له، ليولي لها ظهره العريض يحشر وجهه في ذراعه يحجب الضوء عن عينـاه ليأخذ قسطًا من الراحه و من الجيـد إن الاريكه ناعمـه وليس قاسيه و آريس في بعض الأوقات تفضل النوم عليها لأنها طويله وكبيرة و قد بالفعل أخذت جسد أدريـان ولم يزعجه الأمر. 

مضي بعض الوقت وهي لم تنام، فقط تنظر لخارج النافذة بصمت أعادت عينيهـا إليه و قد وجدته يتكور حول ذاته و يحاول أن يحتضن نفسه من البرد، مع إن الجو كان رائع إلا إنه يبدو من الأشخاص التي تحب أن تنام وهنـاك لحاف عليهم. 

نهضت من مكانهـا تأخذ لحافها الدافئ تضعه عليـه، بهـدوء وهي تحاول أن تدفئـه لأن اذرعه كانت بارده. 

جلست بجانبه على الاريكة تُطالع ملامح وجهه الهادئـة و الجميله، لقد كـان جميلاً للغـايـه و خصلات شعره الأسود تتدلي فوق جبينه بكل هـدوء مع إنها كانت مُبعثرة إلا إنها لم تزيده إلا جمالاً و لطافـه. 

شفتـاه الحمـراء ذات اللمعان الجميل جذبت انظارها، لطالما شفتـاه خطفت انظارها منذ أول لقاء بينهما و عندما تذوقتها رُبما مشاعرها تحرك بشكل غريب، هي شعرت وكأنها تعرف هذا الشعور و تلك الأحاسيس وهذا الملمس الناعم من شفتاه على خاصتها. 

ولكنهـا لا تتذكر بأنها قد حصلت على حبيب من قبل! لم تتذكر بأنها قد بادلت القبلات مع أحدهم من قبل، وإن قبلتها الأولي بالفعـل فقدتها بكل تهور مع أدريـان. 

اقتربت بعض الانشات منه تضع شفتيها فوق وجنتـه تترك قُبلـة هناك قبل أن تستفيق على ذاتهـا و تبتعد عنـه بسرعه وهي تضع يديها فوق شفتيها. 

"مـا اللعنـه التي فعلتهـا لتـو؟"

صفعت شفتيهـا عدة مرات قبل أن أن ترتمي فوق الفراش تحشر ذاتها أسفلـه. 

-

إستيقظت في منتصف الليـل على صوت فتح باب غُرفتهـا و إغلاقه، رفعت رأسها من أسفل الغطاء بكسـل و عينيهـا بالكاد تري بهـا شيئًا من ضوء القادم من النافذه، لترى مكان أدريـان فارغ. 

" هـذا العاهر إلتهم كل الطعام المتواجد على الطاوله وقت العشاء! هل جاع مُجددًا؟ سينهي طعامنـا هذا اللعيـن" 

تأففـت، تعتدل في جلستها فوق الفراش فهي قد ذهب عنهـا النوم بعد خروج أدريـان و إزعاج نومها الهنيئ. 

جلست فوق الفراش تفتح هاتفهـا تنظر للساعه والتي كانت أوشكت على الدخول للثالثـه فجرًا. 

قاطع تأملها لهاتفها صوت صادر من الحديقه، لتنهض عن الفراش و تتجه نحو النافذة لتلقي نظره و قد كان أدريـان يتخطي السور يدلف لحديقة منـزل الفتى الذي التقط إليها الصور صباح اليـوم. 

"مـا اللعنه ؟ مـاذا يفعـل في منزل ذلك العاهر الآن ؟"

صاحت آريس بعدم استيعاب، فهي قد ركضت لخارج الغُرفـة، حاولت أن تنزل سريعًا في ذات الوقت لا تفعل صوت عالي حتي لا يستيقظ أحد. 

هي تناست شيئًا ولم تأخذ بالها منـه، إن أدريـان كان يحمل في يديه إحدي الأدوات الحاده التي تكاد تفتك بجسد أي إنسان يقف أمامـه. 

كانت تمر على البهو و قد كان والدها هناك نائم، لتسير على أطراف اصابعها لتغادر المنزل الذي كان بابه مفتوح من الأصل و أدريـان تركه حتي عندما يعود يدخل بكل سهوله. 

منذ أن غـادرت المنزل وهي أصبحـت تركض بسرعه عاليه إتجاه المنزل المجاور لهم، رأت باب المنزل مفتوح قليلاً لتدلف للداخل، و سارعت بخطواتهـا إتجاه الدور العلوي عندما استمعت لصراخ ذلك الشاب العالي الصادر من هنـاك. 

كادت أن تقتحم الغُرفـة إلا إنها رأت طيف ثلاث أشخاص، أحدهم كان ذلك الفتى العاهر و أدريـان و إليـاس!!. 

تفاجأت من رؤيه إلياس هناك، كان إلياس يقيد الفتى في الفراش و يكتم فمه في حين إن أدريـان كان يجرده من ملابسه بالكامل. 

أصبح عاري كما ولدته أمه، وأخرج أدريـان الهاتف و بدأ في تصويره وهو يتلوي في الفراش يحاول أن يهرب من قبضتهم، إلا إنهم لم يسمحوا بهذا أن يحدث. 

آريس كانت مصدومه من أفعال أدريـان! أهذا هو ذاته الفتى اللطيف الذي رأته قبل نومها! واغراها مظهره الجميل اللطيف لدرجه إنها قبلته بلا وعي منها!. 

كان يبدو كالشيطان! يقف أمام ذلك الفتى بلا أي رحمه، يضحك بصخب و يشاركه إلياس و كانوا مستمتعين بهذا الأمر بشدة، كانوا يضربونه بأقدامهم و إلياس شد خصلات شعره بقوة بين يديه يجعله يتلوي أكثر في الفراش. 

حتي إن أدريـان قد أخرج زجاجه مـا بها شيئًا أبيض اللون لزج للغايه، والقاه على الفتى وهذا جعله يتقئ بجانبه فوق الفراش. 

ألقي أدريـان الهاتف لإلياس ليكمل هو باقيه التصوير عنـه، واقترب منه بخطوات مُميتـه. 

مُردفًا بصوت هادئ إلا إنه كان قادم من قاع الجحيم "أعجبك رؤيتها عاريه؟ ستكون آخر مره ترى فيها مُجددًا!". 

أخرج تلك الآله الحاده من جيبه الخلفه والتي كانت سكينًا صغيرًا إلا إنه كان حادًا جدًا، وبدأ يلوح به أمام وجهه الفتى وهذا جعله في ذعر شديد من الأمر. 

بدأ يتلوي أكثر من السابق و أدريـان قد قيد حركته بيد في حين إن اليد الاخري تحمل السكين. 

و إلياس قد أغلق الهاتف و وضعه داخل جيبه، و أمسك الفتى من قدمه يمنعه من الحركه حتي ينتهي أدريـان مما يرغب في فعله به. 

آريس كانت مصعوقه من الأمر، تشاهد بقلب مرتجف و جسـدها بأكمله كان يرتجف من الخوف و الرعب الذي حل عليها. 

رأت أدريـان ينوي إقتلاع أعين الفتى، رأي السعاده التي تحتويها عينـاه في تلك اللحظه، رأت كيف متحمس و كيف إليـاس يشجعه على فعل ذلك بكلماته المُحمسه لأدريان و المرعبه للفتـي و آريس. 

صنع جرحًا كبيرًا في وجهه وقد كان على وشك إختراق أعين الفتى إلا إن صراخ آريس عليـه و إقتحامها للغُرفـة قد أفسد الأمر عليهم. 

هبطت ملامح إلياس ببرود شديد، في حين إن أدريـان قد تجمد في مكانه، لا يدري كيف يواجه هذا الأمر الذي لم يكن في الحسبان! هي رأته وهذا كان أسوأ كوابيسـه. 

-

يتبـع❤️✨
لا تنسـوا وضـع التعليقـات في خانـة التعليقات في الأسفل.. ⋆𐙚. 

تعليقات

المشاركات الشائعة