الفصل الأول | ترويـض
داخِـل إحدي المنـازل الراقيـه، أصحابها من طبقـة النُبـلاء.
تجلس فتاة شقراء على إحدي المقاعد تتصفح هاتفهـا بهـدوء و إنسجام شديد، عينيهـا تتأمل الصور التى تظهر أمامهـا في حين إن أصبعهـا يُمرر الشاشه نحو الأعلى.
إستمعت لِحمحمـه صغيره صادره من فاهه أحدهم، لِتلتفت هي نصف إستداره لِترى المرأه من تمتلك هذا المنزل تتقدم نحوها في خطى بطيئ.
كـان منـزل عائلـة ويسلـي المشهوره في بريطانيا.
إعتدلت في جلستها، و نهضت من مكانهـا تُصافِح من جلست أمامهـا بِإبتسامه بَشوشه على شفتيها.
تحمحمت الفتاة بِتوتر واضح، فهي هُنـا لِسماع أخبار مُهمه بِالنسبه لهـا كما تتمنى.
«كيـف حالكِ آرِيس؟؟ »
إبتسامـه المرأه الجالسه أمامهـا تعطيها شِعور بالراحه، ومع ذلك لا تستطيع طرد توترهـا بعيدًا، بل إنه يكاثر بداخلها مع كل كلمة تغادر فاهه السيدة.
«بِخيـر سيدتِي، مـاذا عنكِ؟! »
ابتسمت لهـا المرأه الأربعينيـه الجالسه أمامهـا وهي تردُف تجيب عليها بهـدوء «بخير، لا توتري هكذا.. لدِي أخبار جيدة لكِ»
تحمست للغايه آريس للسماع ما قد تقوله لهـا من أخبار جيده تُهمهمـا. «حقًـا .. هذا جيد للغايه»
ابتسمت السيدة في وجه آريس البشوش، لتقول لها وهي مبتسمه. «بشأن قبولكِ بِجامعـة أكسفورد .. تناقشت مع الهيئه الإدارية و سيتم قبولكِ، ولكن بشرط!»
شعرت آريس بالبهجة و أن أزهار تنمو في داخلها، إلا أن تلك البهجة بدأت في التقلص حتى اختفت عندما نطقت بكلمة شـرط!.
عقـدت آريس حاجبيهـا، شرط!
شعرت السيدة بأن حماس آريس يقل مع الصمت الذي حدث في الرجاء.
لِتتسأل آريس وهي تشعر بِـالتوتر يزداد في المُحيط «مـا هو هذا الشرط سيدتي؟! سأفعل أي شيء لأجل أن أقبل بتلك الجامعه»
تنهيده قد غادرت فاهه السيدة، و يبدو إنها ترددت لِلحظة لقول ما ترغب في قوله، إلا أن اصرار أعين آريس قد جعلتها تتحدث بما ترغب.
«أمتلك إبن، إنه أدريـان هو فتي طائش بعض الشيء، هو بذات الجامعه معكِ و حتمًا سيكون في ذات صفكِ فهو منذ ثلاث أعوام في الصف الأول من الجامعه، أريدكِ أن تروضِ ذلك الفتي و تعيديه لِي إبني الصالح»
آريس عقلهـا لا يستوعب ما تقوله المرأه الجالسه أمامهـا، تشعر بأن عقلها توقف عن العمل لِلحظات.
لِتقترب آريس بِجُزئهـا العلوي قليلاً نحوهـا لِتسألهـا تُحاول أن تستوعِـب « لا أفهم شيئًا، أعني ألا يمكننِي الدخول الجامعه إلا بفعل هذا؟!»
هزت المرأه رأسها في توتر. «هذا صحيح، لا يمكنكِ الدخول إلا بِفعل هذا .. هـا ما رأيكِ؟!»
صمتت آريس طويلاً بدون إجابه، عقلهـا يتحدث كثيرًا وهي لا تستطيع تحديد ما يجب عليها قوله للجالسه أمامهـا، تكره فكرة أن يجب عليها فعل شيئًا ما لأجل الإلتحاق بحلمها.
حتى توصل عقلها العبقري؛ لِشيئًا غبيًـا
كان يقول لهـا 'أخدعيها بِالمُوافقـة و بعد ذلك اركليها من مؤخرتها هي وابنها'.
الرفض كان واضح على وجه آريس، الانزعاج و الرفض أخذوا حيز من أفكارها، لا ترغب بأن تؤدي تلك المهمه لأجل أم لا تستطع أن تروض ابنها الجامح، وهي لا ترغب بأن تقع في المشاكل مع رجل هي لا تعرفه.
الرجاء الذي كان واضح في أعين المرأه لم يوقفها عن أن تسألها «ألا يمكنني الإنضمام للجامعة بدون فعل هذا الطلب؟! لا أعرف ابنكِ بشكل واضح و صريح! كما أنني لا أرغب في الدخول في مشاكل مع رجل لا أعرفه، بصراحه هذا سيضعني في الكثير من المشاكل معه و مع رؤساء الجامعه سيدتي!»
لم تخجل آريس و لو لِلحظة بأن تبوح بما يزعجها للسيدة، فهي تعلم بأنها لديها كامل الحق بأن ترفض مُساعدتها، و في نفس الوقت لا ترغب بأن تتخذها عدوه لها بعد أن ساعدتها في التقدم لِجامعة أحلامها.
وضعت السيدة ويسلي قدم فوق الأخرى و نظرت نحو آريس بنوع من السلطة لأجل اجبارها على الموافقه بأي طريقة كانت.
لتقول بصوت عالي نوعًا ما، يعلو به السلطة و القوة «أشك بإن هذه هي الطريقة الوحيده لأجل الإنضمام للجامعه آريس»
هبطت أكتاف آريس في شكل منهار، وجهها بدى وكأن هناك من صفعها عليه بقوة.
لِتنظر لمن تجلس أمامهـا تنتظر إجابتها، لتؤمئ لها آريس بهدوء. «حسنًـا موافقة، ولكني أمتلك بعض الشروط أيضًا»
تفاجأت السيدة من حديث آريس، إلا أنها تركت لها حرية التحدث.
لِتتحمحم آريس وهي تفكر بأي شروط يجب عليها وضعها. «هو شرط واحد لا غير، إذا تطاول ابنكِ علي أو اقترب مني بشكل جنسي مُخل، فبكل تأكيد شرطنا لاغي، و بكل تأكيد سيكون في ذلك الوضع مُحاكمة له»
ابتسمت لها السيدة ويسلي بلطف وهي تؤمئ برأسهابكل ثقة و إيمان. «بكل تأكيد موافقه على هذا الشرط، كما إني واثقه بإن إبني لا ولن يقترب منكِ بذلك الشكل الذي تخيلتيه أنتِ بعقلكِ»
تنهدت آريس بنوع من التفائل من حديث السيدة، إلا أن الشك و القلق لايزالوا في داخلها ينهشوها بقوة.
لتردُف آريس بعد صمت طويل قليلاً «أحتاج أن أعرف عنـه بعض الأشياء»
لتؤمئ لها السيدة ويسلي، لتنادِي بصوتها الآنثوي «هيلي، قودِي آريس نحو غُرفـة أدريـان القديمه و عرفيهـا عن كل شيء عنـه»
جرت إحدي العاملات في المنزل، لِتقف بجانب السيدة ويسلي المُبتسمـه.
نهضـت آريس تسير بجانب العامله التي قادتها نحو الطابق العلـوي، و أشارت بيديها إتجاه إحدي الغرف.
«هذه غُرفه السيد أدريـان الحاليـه، لا يدخلها غيره فحسـب، إنما تلك فهي غُرفته عندما كان صغيرًا»
اتجهت آريس خلفها نحو غُرفته القديمه وهي تسير بهـدوء، تشعر بأن هذا المنزل مألوف لها للغايه.
إلا إنها تجهل أين رأته أو زارته من قبل، فهي لم تدلف له سوي مرتين فحسب.
أول مره كانت منذ أسبوع، و ثاني مره اليـوم فحسـب.
«مـاذا تريدين أن تعرفِي عنه؟!»
استفاقت آريس على سؤال العامله البشوشه لهـا.
لِتجيب عليها آريس بِهدوء مُريب. «كـل شيء يمكنك إخباري عنـه قوليـه دون تردد»
➶➶➶
كانت آريس تقـود في طريقها للعود للمنـزل، منزلها مع والديها في الحي القريب من حِي عائله ويسلـي، عائلتها لا تقل شيئًا عن عائلته إلا إن عائلتـه أكثر شأنًا بقليل.
عائلتها غنيه إلا إنها تلقي بكامل الأثقال فوق أكتاف آريس، فهي من تُحاول أن تتوسط لذاتها لأجل النجاح و الدخول لِجامعه أحلامها، مع إن والديها قادرين أن يتكفلوا بكل هذا التعب، إلا إنهم يتركان كل شيء عليها فحسب.
ترجلت آريس من سيارتها لِتلقِي المفاتيح على السائق، لأجل أن يعدل وقوفهـا.
دلفت للمنزل و إستمعت لِصوت شقيقتـها ليلـي التي تكبرها بِعامين و صوت أمها ميلـي.
اعتدلت الأم في جلستها تنتظر أن تستمع شيئًا جيدًا من ابنتها الصُغرى، إلا إن آريس ألقت بِجسدها أعلى الأريكـه بتعب واضح على سحنتهـا الهادئه.
نهضت والدتهـا و اقتربت منها تجلس بجانبها لِتسألهـا وهي تُربت على ظهرها بِلُطف «هل أخبرتك بأمر جيد؟»
همهمـت لهـا آريس بِرأسهـا مُغلقـه الأعين لِتردُف بِنبره وهنـه «نعم قُبلت»
لم ترغب بأن تقول كل ما حدث في ذلك المنزل من مُحادثات، و إنها عالقه مع شخص هي بالكاد تعرفه من حديث العاملة عنـه، عقلهـا كان منشغل في كم المعلومات التي عرفتها اليوم عن أدريـان ويسلـي، معلومات كثيره و تريد أن تُخزنها في عقلهـا و تخشى نسيان شيئًا.
لتتسأل والدتها وهي تشعر بالقلق، فهي ولأول مره ترى ابنتها بهذا الشكل المُتعب، لا ترى سعادتها بقبولها في جامعة أحلامها. «إذا لما العبوس على ملامحكِ؟!»
اقتربت ليلي تجلس بجانبها بِقلق، هي رأت شقيقتها تخرج صباح اليوم بِوجهه مُشرق و حماس طاغي، لا تُصدق إنها ذاتها من كانت تركض صباحًـا بِحماس شديد و واضح و تصرخ بأنها ستُحقق حِلمهـا.
فتحت آريس عينيهـا لِتتقابل مع أعين ليلي القالقـه، لِتبتسم لها بِخفوت وهي تنهض من الأريكـه تُنظم شكل ملابسها الذي تبعثر بِـالكامل.
لتردُف بصوت خافت، بالكاد يظهر «لا شيء مُتعبـه قليلاً سأذهب لِغُرفتِي»
أوقفتهـا ليلي بِحديثهـا، «لا تنامِي سنذهب لِحفله الليله!»
ولكن آريس لم يكن لديها أي طاقه لأجل الحفلات و السهرات الطويله و طاقتها كانت صفر، لِتردُف «لا أريد»
لم تستسلم ليلي و قفزت لتبقى في مرمه نظر آريس التي كانت تتوجه نحو غرفتها، لتردُف بإصرار. «كيـلان و بيبرس و إبن السيد و السيدة ويسلـي هُنـاك أيضًا»
عندمـا إستمعت آريس لآخر حديثها، لمعت عينيهـا كانت تلمع من التشويق.
تريد أن تراه، و تتعرف عليـه أكثر، حديث العامله عنـه جعلها فضوليـه للغايه بأن تستكشف ذلك الفتي أكثر.
لِتردُف بِحماس تحاول إخفائه خلف ملامحهـا العابسـه و البـارده« حـ .. حسنًا سأتِي»
استغلت آريس تلك الساعات القليله في الاستحمام و الإعتنـاء بِبشرتهـا و نعومتهـا و الأهم رائحتهـا اللطيفه.
➶➶➶
آريس
ترجلـت من سيارة ليلي التي أصرت بأن تقود بِنـا بِسيارتهـا، لأجل التباهِي بِسيارتها ذات الإصدار الجديد.
تنهيدة ثقيله غادرت ثُغري المُتورد بِأحمـر الشفاه، نظرت لِثيابِي أعدلها و أعدل من طولها القصير، أحاول أن اجذب أطراف الفُستان نحو الأسفل لِيُغطي فخذاي الظاهريـن، ولكن بِدون جدوى.
اختيارات ليلي دائمًا ما تكون بلا فائده و مُزعجه، و بِمَا إن هذا الفُستان من اختيارها فهو مُزعج للغايه بِقُصره المُبـالغ فـيه.
حاولت تجاهل هذا و التركيز على الحفله التي نحنُ نخطو إليها الآن، نقف بِالقُرب من الباب الفاصل بين الحديقه و المنزل الذي تصدح من داخله أنوار بنفسجيه و بُرتقاليه و وأصوات الأغاني كان عالي جدًا لِدرجه توترنِي و تشعرني بالقلق.
أكره الأصوات العاليـه، تخيل الأمر مُريع للغايه يا رِفـاق!
«آري..هيـا يا فتـاه»
نطقت ليلي وهي تجذب انتباهي الذي فقدته وأنا عقلي مشغول في مكان آخر.
كانت تقف أمام الباب مُبشرتًا، تفتحـه إلا إنها أنتظرتنِي لِأدلف معهـا،أخذت خطوات شبـه راكضه إليها لا احبذ فكرة أن ينتظرني أحدهم أبدًا.
وقفت بجانبها بعد أن تخطيت ثلاثه سلالم في قفزه واحده لأجل أن أصل إليها.
نظرت لِي بِعينيها العسليه ذات اللمعه الطفيفـه بِداخلها لِتردُف بِصوت عالي
"لا تبتعدِي عنِي، المكان يعج بِالبشر"
همهمـت لهـا أدلف خلفها، المكان كان مُمتليء بِالبشر بِطريقه مُريعـه، هل أدريـان هذا يعرف كل هؤلاء البشر؟! يا إلهي!
من شعوري بِالتوتر و الاختناق أمسكت أيدي ليلي و شديت عليها، هي كانت تشدنِي من يدي خلفها، تقود جسدي إتجاه جلوس رفاقتنـا.
نظرت حولي لِتقع عيناي على إحدي أركان المنزل، التي كانت تحتوي على أجساد تتعانـق في ركن ما من المنزل، و ركن آخر يحتوي على بعض الثُنائيات يتحدثون سـويًـا و يحتسون الخمر في أكواب حمراء بِلاستكيـه.
و ركن آخر لا أرغب بأن أتحدث عن القرف الذي يحدث بِـه، يفعلون هذا في العلن وأمام الجميع لا يمتلكون حياءًا.
أغمضت عيناي لا احبذ رؤية مناظر قبيحه مثل تلك أبدًا، أشعر بِالتقزز الشديد من تلك الأمور.
قشعر بدني من التقزز، كما إنني أمتلك رغبه مُلِحـه على التقيئ، استدارت عندما تركت ليلي يدي، نظرت إتجاه ما نحن نقف أمامه و كانت غُرفـة المعيشه حيث يجلس أصدقائنـا.
الرفاق يتخذون الأريكـه الكبيرة لهم، حيث يجلس كيـلان و بيبـرس و تـولان بجانب بعضهما البعض و يحتسون النبيذ الأحمر داخل كؤوس يبدو إنها خصيصًا لهم فحسـب.
«آريس حبيبتي» صرخ بِهـا بيبـرس وهو ينهض من مكانـه يتجه نحوي يأخذني في عناق قوي.
قهقهت عليـه أبادله العِناق لِيلف ذراعيـه حول خصري بِقوة طفيفـه، وقد رفع جسدي عن الأرض وحملني بين ذراعيـه يدور بِي.
صرخت ضاحكـه مُتشبثه في ملابسه أخشى السقوط، إلا إنه كان يحكم إمساك جسدي بين ذراعيـه بِإحكام.
أنزل جسدي على الأرض ولكنه لايزال يُضمنِي لِصدره يضحك بصوت عالي جاذبًا بعض الأنظار إلينا، في حين إن عيناي كانت تأخذ دوره كامله في المكان وقعت على إحدي أركان المنزل القريبه منـا، حيث تقف هُنـاك ذات أعين حاده تفتك بِي.
اقتربت من أذن بيبرس أهمس لـه بنبرة متوسطة حتي يستمع لِي في تلك الضوضاء «عينيهـا تأكلنِي»
همهم يرفع رأسه في ذات الإتجاه التي تقف بِـه، تحمل سجار بين شفتيها تستنشق تلك السموم، لِيُحاوط خصري أقوي و يجذب جسدي حتى لامس خاصتِـه لِيردُف قائلاً «أعلم، لِنتركهـا تشتعـل قليلاً آري »
«أنت خبيث يا رجل» أنهيت جملتي مع صدور ضحكاتنا العاليه، والتي نوعًا ما طغت على أصوات الموسيقي، وكم كان هذا مُثيرًا للإهتمام لِكل المتواجدين.
وسط قهقاتنا العاليه و أصوات الموسيقي الصاخبه، إستمعنا لِصوت كيـلان المُتحمس للغايه «أدريـان يبرح سيلي ضربًـا في الخارج»
لم أفهم شيئًا سوي إن أدريـان يفعل شيئًا شنيعًا الآن، خرجت خلفهم أريد أن أري من يجب على ترويضه! العامله رفضت رفض تام بأن أتعرف على شكله وهو كبير ولكنهـا أظهرت لي صور عديدة لـه وهو في طفولتـه الصاخبـه.
خرجنـا للحديقة الخلفيه و كان هناك عدد لا بأس به من الناس يُشاهدون ما يفعله أدريـان في الفتي سيلي القابع على الأرض.
اقترب بيبرس من أذني يتحدث بِخفوت وهو يُطالع أدريـان يركل جسد سيلي بِقوة و بدون رحمـه منه بتاتًـا.
«يقـولـون إن سيلي حبيبه السابق»
تصنم جسدي في مكانه و عيناي توسعت بشكل ملحوظ، ازدادت نبضات قلبِي بِإضطراب و عدم راحه.
أدريـان مِثلي الجنس ؟! مـا اللعنـه!
سمعت صوت قهقـة بيبرس وجسده الذي يهتز من شدة ضحكه وهو يُطالع ملامحِي المُندهشـه.
«أمزح معكِ، هل أنتِ مُهتمـه لـه؟! »
عقدت حاجبِي من سؤاله المُربك لِي
لِأحاول أن اتصنع التجاهل. «لمـا قد أهتم لـه؟ إنها أول مرة أراه فيها و أسمع عنـه!»
همهم بعدم تصديق نوعًا ما، ليردُف بمكر واضح في صوته. «عينـاكِ تخبرني بأنكِ كاذبه و إنكِ مُهتمـه، لم تري كيف شحب وجهكِ عندما مزحت معكِ بِشأنـه»
ضحكت بعدم تصديق، كيف لا و بيبرس صديقي المُقرب وأكثر شخص يفهمنِي، كيف لا يعرف ما أنا به وهو أكثر شخص يعشق تحليل الشخصيه التي أمامه!
تجاهلتـه و نظرت للثور الذي في الخلف، أدريـان لايزال يعطيني ظهره ولا يظهر وجهه بعد و لايزال يضرب الفتي بِقوة.
اتسال كيف هو شكله؟! شخصيته الجديدة التي لا تمد لطفولتـه شيئًا!.
تلك العامله أريد أن انتف شعرها شعره شعره، لأنها رفضت رفض تام بأن تخبرني عن أدريـان في الوقت الحالي، وكل حديثها عن شخصيته في الماضي والتي بكل تأكيد تغيرت بِـ الكامل.
الفتي سيلي كان وجهه دامي و وهناك العديد من الجروح في شفتاه، أنفه، وجنته، جبينه، بجانب عينـاه، المسكين تشوه بِـالكامل وكل هذا من قبضة أدريـان القويه.
«إن رأيتك تحوم في أي مكان قريب مني أو تتحدث عنهـا، سأقتلك وقتها سيلي، لا أمزح في هذا وأنت تعلم!»
نبرة صوته القويه و الغليظه جعلتني انتحب بِداخلي من جمالها، هذا صوته ماذا عن مظهره؟! بالتأكيد لن يقل عن جمال صوته شيئًا!
ولكن سؤال جعلني اتسال طويلاً، من تلك التي يضربه أدريـان لأجلها! هل لديه حبيبه و رفضوا أخباري عنها؟! ما هذه الورطة يا إلهي.
إستدار وليتـه ما فعل، قلبِي ينبض بِإهتياج منذ أن وقعت عيناي عليـه، هذا الجسد المُعضل و الوجه الحسن و العيون الزرقاء، شديدة الزرق كـالمُحيط تمامًا.
خط فكـه منحوت بِطريقه مثاليـه، شعره الأسود الذي يتدلي على جبينه وطويل نسبيًا، قميصه الأسود ذو الثلاث الأزرار الأولى مفتوحين، يظهرون صدره و سلسله ذهبيـه بسيطه تُزين عنقـه، قميصه الذي يتجسد على جسده و يظهر كم إنه يمتلك جسد يحسده عليه كل رجل، لأنه يرغب في الوصل لمثل هذا الجسد الرياضي.
بِنطاله الأسود الضيق الذي يتجسد على فخديه بِقوة يظهر إمتلاء فخديه بِشدة، و حِذائه الأسود الجلدِي ذو كعب بسيط للغايه.
أنا لسـتُ بِخير بتاتًـا! إنه أشبه بِآلهة. الإغريق،إنه مُغري و مُثير للغايه.
أنا لا أستمع لأي شيء، سوي لِصوت خطواته بِحذائه الجلدي الذي يضرب الأرض الرُخاميـه.
كل الأصوات التي بِجانبِي قد اختفت تمامًا، عندما رفع يديه الداميـه و المليئـة بِـالخدوش إتجاه خصلات شعره يدفعهم نحو الخلف، لِيظهر جبينه الجذاب شديد النَصاع، إنني أذوب بِحق السماء.
بدأت أعود للواقع عندمـا غاب أدريـان عن أنظارِي، لِأعود و استمع للأصوات الصاخبه التي تحوم حولي.
بيبرس قد وقف أمامي يكبح عن عيناي مظهر سيلي الدامي فوق الأرض، ويلوح بكلتا يديه أمام عيناي التي كانت مُغيبـه بِالكامل مُردفًـا «آري .. آريس هل أنتِ بخير؟!»
«إنه مـلاك ساقط من السماء»
يبدو إنني لازلت لا أراه سوي أدريـان أمامي.
قطب هو حاجبيـه بِعدم فهم.
«مـن المـلاك؟»
«آآه، لا أحد .. سـ سـأذهب للمِرحاض»
تخطيته أركض في ذات الإتجاه الذي اختفي بِـه أدريـان، قد دلف للمنزل أنظر حولي بتشتت حتي رأيت طيفه في الطابق العلوي.
لم أتردد لِلحظه بِأن اتعمق وسط تلك الحشود و أحاول تفادِي أجسادهـم، اصطدم في هذا و أسقطت إحدي الكؤوس على قميص إحدي الفتيان، صدقًا لم أكن أهتم لاي شيء سوي إنني أصل للطابق العلوي فحسب.
حاولت ألا التصق في جسد أحد، حاولت اتفادى أجسادهـم بِصعوبه حتي لا أشعر بالاختناق أكثر مما أنا عليه.
و اخيرًا، أنا أقف على أول الدرج بعد معركه كبيره وسط ذلك الحشد الراقص، أخذت أول خطواتِي إتجاه الدرج حتي أصبحت في آخره، و أضحيت في الطابق الثاني حيث الغُرف الكثيره.
تنهدت فأنا لم أراه يدلف لأي غُرفـه، أشعر بِـالتوتر .. هل اطرق الأبواب بحثًا عنـه أم أنتظر هُنـا أم أعود حيث كنت أقف ولا أضع ذاتِي في موقف مُحرج!.
أخترت الإختيار الأخير بكل تأكيد، لا أريد تعريض ذاتِي لِموقف لا احسد عليه.
أخذت خطواتي مُبتعدة عن تلك الأبواب، إلا إن تلك اليد الذي خرجت من إحدي الأبواب التي فُتحت و جذبت جسدي بِقوة لِداخل الغُرفـه جعلتنِي اصرخ بِفزع و نبضات قلبِي أصبحت مُضطربه و خائفـه جدًا.
أغمضت عيناي عندما شعرت بِصلابه الحائط تُلامس ظهري العارِي و الظاهر من فُستانِي، عطر رِجالي مُثير قـد داعب أنفي و هذا جعل من حواسي تتخدر لِثوانِي.
بغتنِي صوتـه الرِجولي و المُثير الهامس بِجانب أذني« أَ لـن تفتحِي عينـاكِ الجميله»
تلقائيًا بعد حديثه هذا فتحت عيناي لِتتقابل مع خاصتـه الزرقاء الجميلة، تشبه زرقة البحر، توقف قلبي لِثواني هل أنا الآن أقبـع بين اذرع أدريـان؟!.
هل هو الآن يُحاصرني على الحائط، و جسده يُلامس خاصتي في تلامس طفيف؟!
أنفاسه الساخنه كانت تُداعب بشرتِي، و يديه الكبيره وضعت بجانب رأسي، و يديه الأخرى كانت بجانب خصري.
عينـاه كانت تُطالع جسـدِي المُرتعش و عينـاه إنتقلت نحو عيناي التي كانت شبه ثاملـه ذات النظرات الهادئه.
لِيتسأل بِنبـرة خافتـه تُناسب تلك الأجواء الهادئـه. «مَن أنـتِ؟»
كنت ارتجف، إلا إنني حاولت أبدو واثقه للغايه أمامـه، حاولت أن اتشجع و أفعل كل ما كنت أنوي فعلـه في عقلي.
عقلي الذي يتغابى في مثل هذا الوضع اللعين! لما اتباعه لهذه الغرفه؟ لماذا أضع نفسي في مثل هذا الوضع الغبي؟!.
أغلقت عيناي أخذ نفس عميق استنشق عطره الذكوري الجميل قبـل أن أفتح عنياي، وابتسمت لـه بِخفوت و عينـاي ابتسمت قبل شفتـاي، جذبته من ياقـه قميصه الأسود المُثيـر حتي التصقت أجسادنـا سويًـا و كم كانت حركه شديدة الجرأه منِي.
قربت شفتـاي من جانب أذنه، أهمس بِنبرة مُثيرة« زوجتـك المُستقبليـه»
ابتعدت عنـه لِتتقابل أعيننـا سويًـا، عينـاي البُندقيـه مع خاصتـه الزرقاء لِأسترسل حديثِي مُحدثـه إحتكاك شفتـاي في شحم أذنه «التي ستروضكَ عزيزي»
لم يخفي عن عينـاه تفاجأه من اقترابي منه و من حديثِ و هذا يبدو جيـدًا.
-
يتبــع🦋
لا تنسـوا وضـع التعلقـات في خانـة التعلقـات في الأسفل 🫧
تعليقات
إرسال تعليق